الخوفالساعة: الحادية عشر مساءً، وكالعادة أجلس في دوامات من التفكير في شكوكي، لطالما ظننتُ أن الحب يقطع الشك، لكني ومع الوقت، وحين جربت الحب وأحببت، وقتلني الحب وحييت، وعدت لتكرار التجارب.. عرفتُ أنه قد يجعل منك سجين مخاوفك، لا تعرف لطريقه هداية، صعب ومعقد ومفلسف، طويل ولا يريح أعصابك بل يشدها ويؤلم قلبك وعقلك. إن الحب مهما بلغت روعته فهو في باطنه مخيف، التخلي الكامل عن العيش بمفردك، أن تشارك أبسط تفاصيلك وتقسمها لإثنيْن، أن تضع ثقة في بشريّ يخطئ، هو أن لا تكون وحيداً.. مخيف. عدا طبعاً عما كان وما سيكون وكيف نجعل بريق الحب يدوم، ولماذا ذهب سريعاً وكيف كنا وكيف أصبحنا؟ وهل ما أنا به لأجل الشعور بالحب أم أنني والشخص محبان؟! كلما أتيْت للحب ضاق صدري، أحياناً أشعر برغبة ملحة بأن أكون وحيدة جداً.. ثم ينتهي بي المطاف أنظر من النافذة لأحب مجدداً.. طبع بشري؟ ربما. لا أدري ولكن عقلي غير مرتاح. إن من أصعب ما قد يحصل للإنسان هو أن تشوه تجاربه أعظم ما قد يمر به.. الحب. إن في كل تجربة نخوضها، بصمة صعبة الزوال، عنيدة وتربك العقل.. تلعب على مدى سنين لتشكل به أثراً عظيماً. لستُ من النوع الذي يعتقد بأن العسر يذهب بسهولة، أو بدعاء، أو بسجدة. العسر صعب، وكئيب وممل، ولا يمكن أن تقضي عليه إلا بمواجهته.. By: Hadeel Abu Helou Student at EMU. Photo courtesy of Tumblr.
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
February 2021
Categories
All
|